الثقة ... معنى .. ومصدر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الثقة من اغلى الحاجات اللى انت ممكن تعطيها لأى انسان ... طيب هل كلنا قادرين على أعطاء الشىء دة ... تعالى نشوف .
موضوع الثقة دة عبارة عن دائرة مغلقة ... عشان تتحقق لازم تكتمل وتفضل مغلقة ... وأى حاجة زى ما ليها نهاية لازم يبقى لها بداية ودة أول سؤال كونى بنسألة لنفسنا كل يوم
طيب اية بداية الدائرة الخاصة بالثقة ؟
اول مرحلة من دائرة الثقة هى الثقة بالله ...
طيب ما كلنا واثقين بالله ... لا مش كلنا ... مش انا قولتلك قبل كدة ان عقلنا بيستخدمنا مش احنا اللى بنستخدمة زى مثلا لما تقول الحمد لله على حاجة حصلتلك وانت من جواك مش راضى ... نفس القصة بردة انك بتقول انك واثق فى الله لكن للأسف بيبقى كلام فقط ...
طيب أحنا عندنا مبدأ اساسى هنا فى الصفحة بتاعتنا اننا بنحترم عقول بعض .. أثبتلك ان ثقتك بالله أو اغلبنا بتبقى كلام بس .. انت عمرك زعلت على اى حاجة حصلتلك فى الدنيا .. أكيد وكتير كمان ... لو انت بتثق فى الله هتجد ان مافيش اى امر فى الدنيا هيخليك قلقان او زعلان او تعبان نفسيا والحاجة الوحيدة اللى تخليك زعلان هى ذنب انت ارتكبتة فقط لا غير .
طيب نرجع لموضوعنا الاساسى ... دائرة الثقة
اول نقطة هى الثقة بالله ... بأن أى عمل انت بتقوم بية محسوب ليك او عليك ... يعنى مافيش حاجة بتعدى او مش بتتكتب ... ومن هنا هتجد واعظ قوى جدا ودافع قوى جدا بردة ...
اولا الواعظ .... الواعظ ان اى سىء انت بترتكبة محسوب عليك وهتتحاسب علية بقدرة بالظبط وانك مراقب فى كل ثانية فى حياتك ثقة فى الله انة قادر على كدة بما أنة الأله المطلع على ما نعلن وما نخفى .
ثانيا الدافع ..... الدافع انك هتجد ان ثقتك بالله فى انة مطلع على هدفك فى اى خير بتعملة او اى حاجة كويسة انت بتقوم بيها فى حياتك مهما الناس شافوها بصورة وحشة او بأى صورة اخرى فأنت ثقتك بالله انك تبتغى وجهة هوة وان هوة الوحيد القادر على انة يساعدك ومشيئتة هوة واحدة القادرة على تحقق الشىء اللى انت بتسعى فية دة لوحدة دافع قوى جدا لما تعرف ان العائق الوحيد اللى ممكن يلغى اللى انت بتعملة هوة ربنا بس ... وان اى عائق مننا كبشر عاجز تماما قدام المشيئة الربانية .
وكدة يبقى خلصنا اول مرحلة من الثقة .. نيجى للمرحلة التانية ...
المرحلة التانية هى :-
الثقة بنفسك
ودة نتيجة للخطوة الاولى اللى هيا ثقتك بالله وبتكون نتيجة لانك ايقنت ان المتحكم فى كل شىء بيحصل هوة المشيئة الالهية فقط لا غير يبقى انت غير قادر على فعل اى شىء غير بمشيئة الله يبقى مافيش حاجة اسمها شىء خارق .. بمجرد ما يشاء الله بأن الشىء دة يتحقق بالفعل بيتحقق ... يبقى من العقلى وقمة المنطق انك تعطى نفسك الفرصة فى انك تحقق كل حاجة وانك مهما كان اللى انت عايز تحققة بالفعل انت هتحققة وليس هنالك عااااااااائق تماما امامك فى حالة تمام المشيئة الالهية فى ان الشىء دة يتحقق .
وهنا نبقى انتهينا من المرحة التانية ونيجى للمرحلة التالتة فى دائرة الثقة
الثقة بالاخرين
زى ما عارفين ان كل ما يرى الانسان بعينة ما هوة الا انعكاس لما بداخلة ودة الشىء اللى بيفرق طبعا ما بين رؤية كل من الانسان السلبى والانسان الايجابى للأشياء ...
ومن هنا هتيجى فكرة ان الانسان الغير واثق فى نفسة بالفعل غير قادر على الثقة بالاخرين وان حدث ووجدت ان فى انسان غير قاد على الثقة بنفسة ولاقيتة بيثق او بمعنى أخر "تابع أعمى" للأخرين فدة فى حد ذاتة مش ثقة فى الاخرين ولكن دة عبارة عن عجز من الانسان دة نفسة وليس ثقة على الاطلاق ... والدليل على كدة التبعية العمياء .
والنوع الاخر اللى غير قادر على الثقة بالناس هوة النوع اللى واثق تماما انة غير اهل ان حد يثق فية اللى هوة نقدر نقول علية "الانسان الخائن" لانة بيرى فى كل الناس اللى حوالية انعكاس لما بداخلة فقط .... الخيانة والكدب ومن هنا بيفقد القدرة على الثقة بالاخرين .
الجزء الاخير من دائرة الثقة عشان تكتمل هوة
الثقة بقدرك
الثقة بقدرك هوة اليقين التام بأن كل ما تم وما يتم وما سوف يتم بالفعل كتب قبل ولادتك بعصــــــــــــور كتير جدا ... ودة شىء هيخليك تشعر بطمأنينة كبيرة جدا وراحة نفسية ... وأهمية الجزء دة هتلاقيها فى ان اكتر الامراض النفسية بتكون ناتجة عن الخوف من المجهول اللى هوة القدر ... فى حين ان العقل بيقول انة مش من المنطقى انك تخاف من شىء بالفعل ما هوة الا عبارة عن ماضى زى ما قلنا فى الموضوع السابق بعنوان
"الخلاصة"
لو لاحظت فى الخطوات اللى اتكلمنا فيها فوق اللى هيا بالترتيب
الثقة بالله
الثقة بالنفس
الثقة بالاخرين
الثقة بالاقدار
هتجد اننا لما اتكلمنا عن كل جزء قلنا انة بيبقى نتيجة للجزء اللى قابلة .... بمعنى اننا لما وصفناها بالدائرة كان دة فعلا افضل تعبير لانها تكمل بعضها البعض .
كمل الدائرة من أولها لأخرها هتلاقى حياتك أتغيرت ... وعد ... من ربنا مش منى انا :)
بسم الله الرحمن الرحيم
لن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا، وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات