الضار النافع
لما سؤل سيدنا على رضى الله عنة وأرضاة عن دلائل وجود الله ووحدانيتة .... رد انة "متى أختفى الله لنستدل على وجودة ".
ودى أجابة تخليك تتفكرفى الكون بنظرة عميقة شوية ... وتجد ان الأشياء بتقوم بدورها فى الطبيعة بطريقة مباشرة
يعنى كمثال ... لما بتشعر بالعطش بتشرب مية بترتوى ... لما بتشعر بالجوع بتتناول الطعام فبتشعر بالشبع ... ومنا هنا يبدأ الشيطان فى الدخول الى العقل المادى المجرد بسؤال بديهى جدا يظهر فى خارجة انة سؤال قمة فى المنطق ... ولكن السؤال فى محتواة لا يملك أى من المنطق او العقل ... السؤال هو
" أذا كانت العناصر فى الطبيعة تقوم بدورها بطريقة مباشرة تلقائية ... أذا فأين دور الله ومشيئتة ؟ "
هتجد ان الرد الخاص بسيدنا على رضى الله عنة وأرضاة كانت ايجابة عميقة جدا جداجدا وسابقة لعصرها كما تعودنا من هذا الشاب الذى اشار رسول الله لة بأنة أعلم وأحكم اهل الارض ومثال أعلى لكل شاب مسلم ..
الاجابة كانت " متى أختفى الله لنستدل على وجودة "
ومن هنا نقدر نستدل على ايجابة مباشرة تجعل من السؤال الشيطانى سؤال غير منطقى وغيرعقلانى بالمرة ... وهو انة اذا كانت العناصر فى الطبيعة تقو بدورها بطريقة مباشرة وتلقائية "
طيب مين من البداية اللى اكسب هذة العناصر صفاتها ... مين اللى اكسب كل هذة العناصر كيونوناتها وصفاتها اللى بتتصف بيها واللى والوظائف اللى بتقوم بيها .... الله سبحانة وتعالى هو من أكسب كل هذة العاناصرصفاتها لتقوم بوظائفها كما أمرها وسخرها . ومن هنا هتجد ان الشيطان فى حالة أخفاقة فى أبعاد الناس عن الدين والعبادات ... بيبدأ يدخلهم بمفاهيم مغلوطة فيما يسمى الدين الوهمى او الدين الظاهرى المفرغ ...
ومن هنا هتجد ان مع هذا المفهوم الصغير يمكن للشيطان ان يؤثر تأثير كبير على الناس وكأمثلة عامة لما تجد القلق من الناس على الرزق ... قلق الناس من المرض ... قلق الناس من المجهول .... قلق الناس من المستقبل .... طيب منطقيا مين اللى بيدة كـــــــــــــــــل هذة الأشياء ... الله وحدة لا شريك لة زى ما وضحنا فى المثال السابق ان فى حالة عدم تواجد مشيئة الله فى هذة الاشياء هتجد انها هتفقد دورها وصفتها وهتبقى اشياء مادية فارغة ... لا يمكن وصفها غير بكلمة واحدة ..... الفراغ .
يبقى من الأولى والاكثر عقلا اننا نتقرب الى من أكسب هذة الاشياء صفاتها وليس الى الاشياء نفسها ... لان الاشياء وحدها ليس لها حول ولا قوة ... وهذا منطقى وعقلانى 100% .
وهذا هو المعنى الحقيقى لواحدانية الله ... وتوحيد الله يبدأ من اليقين التام ان الحول والقوة بيدة الله وحدة وان كل المخلوقات ما هى الا ادوات يسخرها الله كما يريد ويكسبها صفاتها لتؤدى وظائفها او ينتذع هذة الصفات منها متى أراد .
لا حول ولا قوة إلا بالله
ليست هناك تعليقات